الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في نظر برناردشو
يقال أن برناردشو له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية. وأنه عندما كتب مسرحية جان دارك حاول أن يمرر من خلالها أفكاره عن الجهاد والاستشهاد والنضال في الإسلام...لأن محمد صلى الله عليه وسلم، كان هو المثل الأعلى لبرناردشو فيما يتعلق بالشخصية الدينية فهو يتمثل في النبي العربي تلك الحماسة الدينية وذلك الجهاد في سبيل التحرر من السلطة، وهو يرى أن خير ما في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يدّع سلطة دينية سخرها في مأرب ديني،ملما تفعله الكنائس في أوروبا, ولم يحاول أن يسيطر على أتباعه من المؤمنين، ولم يحاول أن يحول بين العبد وربه، ولم يفرض على المسلمين أن يتخذوه وسيلة إلي الله تعالى.
وقال برناردشو في حق محمد صلى الله عليه وسلم :
ٌإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، وبسبب الجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.ٌ ...ٌلو تولى العالم الأوربي رجل مثل محمد لشفاه من علله كلها ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، إني أعتقد أن الديانة المحمدية هي الديانة الوحيدة التي تجمع كل الشرائط اللازمة وتكون موافقة لكل مرافق الحياة، لقد تُنُبِّأتُ بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوربا غداً وقد بدا يكون مقبولاً لديها اليوم، ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم."
ويقول برناردشو كذلك:
"إنه لحكمة عليا حيث كان الرجال أكثر تعرضاً للمخاطر من النساء فلو أصيب العالم بجائحة أفقدته ثلاثة أرباع الرجال، لكان لابد من العمل بشريعة محمد في زواج أربع نساء لرجل واحد ليستعيض ما فقده بعد ذلك بفترة وجيزة.ٌ
---------------[b]